--------------------------------------------------------------------------------
*** الحمدلله وحده و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم أجمعين
***كل منا قد ابتلي في نفسه .. في ماله .. في أهله و زوجه و ذريته ..
في موطنه وقد تتضمر النفس و تتأفف و تتضجر و قد تنتحر و العياذ بالله
أما نعلم أن كل بلاء يهون إلا أن يبتليك الله في دينك
*** القضاء مفروغ منه و المقدور واقع و الأقلام خُطت و الصحف طويت
و كل أمر مستقر وحزنك لا يقدم في الواقع شيئا و لا يؤخر و لا يزيد و لا ينقص
روى الإمام مسلم في صحيحه قوله - صلى الله عليه وسلم -:
(عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كله له خير؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).
*** أنت تملك الدعاء و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك
و معك الثلث الأخير من الليل ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: قال الله تعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك
ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا
لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي.
*** الإيمان بالله و العمل الصالح هو الحياة الطيبة السعيدة و كل قضاء للمسلم خير
و كل ما يصيبك فهو كفارة للذنوب فالحزن لا يرد قدرا و لا يجلب نفعا
و لا يقضي الله للعبد قضاء إلا كان خيرا له
*** فالأمور و الأرزاق مقدرة فُرِغ منها قبل خلق الخليقة بخمسين ألف سنة
و في الحديث القدسي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول الله تعالى (أنا عند ظن عبدي بي
وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ
ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليّ بشبر تقربت إليه ذراعًا
وإن تقرّب إليّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 2675- خلاصة حكم المحدث: صحيح
*** فاطمئن فإنك تتعامل مع غالب على أمره، لطيف بعباده، رحيم بخلقه
حسن الصنع في تدبيره . و حقّ على العبد أن يظن بربه خيرا و أن ينتظر منه فضلا
و أن يرجو من مولاه لطفا فإنه قادر أن يقول للشئ كن فيكون .
*** إن تعلق القلب بالله وحده و اللهج بذكره و القناعة بما أعطاك
من و سائل الثقة بالله عزوجل .
*** فإذا رأيت الحبل يشتد و يشتد فاعلم أنه سوف ينقطع
أي إذا تأزمت الأمور فأنتظر فرجا و مخرجا ..
*** مع الدمعة بسمة و مع الخوف أمن ومع الفزع سكينة
فمن المحال دوام الحال و أفضل العبادة انتظار الفرج و العيب مستور
و الحكيم كل يوم في شأن و لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا و إن مع العسر يسرا
و الدنيا مزجت بالكدر و خلطت بالنكد و الحياة سجن للمؤمن و دار الأحزان و النكبات
*** الإنسان خُلِق ضعيفا عاجزا فعليه يتوكل على ربه و يثق بمولاه و يفوض الأمر إليه ليخرجه من الكربات و ليجعل المسلم شعاره دائما :: حسبنا الله و نعم الوكيل .
*** عليك أن تقتنع بما قُسم لك من جسم و مال وولد و سكن و موهبة
فليس يعبس النفس و الوجه كاليأس فإن أردت الابتسام فحارب اليأس
و إن الفرصة سانحة لك و للناس و النجاح مفتوح بابه
فعوّد عقلك على فتح باب الأمل و توقع الخير في المستقبل .
*** ابتسم فما أحوجنا إلى البسمة و طلاقة الوجه و انشراح الصدر
فإن الحياة الدنيا لا تستحق منا العبوس و التذمر و التبرم
و إن جعت في هذه الدار أو افتقرت أو حزنت أو فرحت أو ظلمت فذكر نفسك بالنعيم .
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا و عند الله منها المخرج .
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت و كان يظنها لا تُفرج .
*** اللهم يا فارج الهم ومنفِس الغم ومذهب الأحزان ومجيب دعوة المضطرين
يا رحمن الدنيا و الآخرة ورحيمهما أنت رحمان كل شيئ
فارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك وتقضي بها عنا الدين
و تفرج الهمه و تكشف الغمة عن جميع بلاد المسلمين
اللهم إنا نعوذ بك أن نفتقر في غناك ونضل في هداك ونذل في عزك
ونضام في سلطانك أو نضطهد ، والأمر إليك سبحانك
اللهم إنا نعوذ بك أن نقول زوراً أو نغشى فجوراً أو نكون بك مغرورين
و صلى الله و سلم على أشرف الأنبياء و المرسلين
سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم أجمعين
***أذكركم و نفسي - أخوتي في الله - بسورة الكهف
و الاكثار من الصلاة و السلام على رسول الله وتحري ساعة الاستجابة في آخر نهار الجمعة
و لا ننسى أخوة لنا في الله تحت التراب بحاجة دعوة صالحة
أو فوق الثرى في بلدان انقلب عاليها سافلها بأن يحفظهم المولى
و يفرج همهم و ينصرهم على من عاداهم
الجمعة أبريل 27, 2012 11:48 am