اعمل بـ احد المستشفيات بمدينه جده وقاربت فتره دوامي على نهايتها
وابلغني المشرف ان شخصيه اقتصاديه تتعامل بمئات الملايبن في الاسهم
قادم وعلي استقباله واكمال اجراءات دخوله
انتظرت عند بوابه المستشفى راقبت من هناك سيارتي القديمه جداً
وتذكرت خسائري الكبيره واقساطي المتعدده
وعندما وصل الهامور ليكمل مأساتي
وحيث حضر بسياره اعجز حتى في احلام المساء ان امتلك مثلها
يقودها سائق من ثوب اغلى الدفه الذي ارتديه
دخلت في دوامه تفكير في الفارق بين حالي وحاله ومستواي ومستواه (شكلي وشكله )
وقلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضه كالبعير الاجرب يؤجج مشاعري (هذي العيشه )
عموماً سبقته على مكتبي وحضر خلفي و كان يقوده السائق على كرسي متحرك
رأيت رجله اليمنى مبتوره من الفخذ واهتزت مشاعري وسالته
عندك مشكله في الرجل المبتوره
اجاب \ لا
قلت\ فلماذا حضرت ياسيدي
قال \ عندي موعد تنويم
قلت \ ولماذا
نظر إلي وكتم صوته من البكاء واخفى دمعه حاره بغترته وقال\
ذبحتني الغرغرينا
وموعدي هو من اجل بتر الرجل الثانيه
عندها انا الذي اخفيت وجههي وبكيت بكاء حاراً
ليس على وضعه فحسب بل لكفر النعمه
الذي يصيب الانسان عند ادنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضباً عن اقل خساره
تحسست قدمي وصحتي
فوجدتها تساوي كل اموال وسيارات العالم
[ يقول الشيخ المغامسي : ( الله) هو الذي كتب قصه حياتك فتأدب عندما ترويها
وتأدب في حكمك على مايحصل فيها
واشتكي حالك له لكن لا تشتكيه على عباده
تأكد ان كل الاحزان التي تمر بك إما : انه يحبك فيختبرك او انه يحبك فيطهرك من ذنوبك
يوما ما ستكتشف ان حزنك حماك من النار وادخلك الجنه