- طهــــــــارة ونظــــــــافة :
يتسم محمد صلى الله عليه وسلم
بحرصه على النظافه بشكل كبير
وعلى استدامة الطهاره
وهو يرى أن الله قد كرم الإنسان على سائر الخلق
فينبغي للأنسان أن يحيا هذه الكرامة
وكان يقول : (أن الملائكه تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) .
وكان يأمر أصحابه بالمحافظه على الوضوء والطهارة
وجعلها من صفات المؤمنين الصالحين
فينقل صاحبه ثوبان رضي الله عنه أنه سمعه يقول
(ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) .
^ولم يكن معنى الطهارة قاصرا عند
محمد صلى الله عليه وسلم على نظافة الظاهر
واستعمال الماء في تطهير كل قدر ألم بالإنسان
بل كان يتعداها إلى معنى آخر , وهو طهارة الباطن
بل إنه يعلم أتباعه أن الطهاره الحقيقيه هي طهارة الباطن
وهي التي تحث أصحابها على طهارة الظاهر دوما . ^
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
- رائــــــــحة زكية :
ومما يلفت النظر عند لقائه أيضا
حبه للطيب واهتمامه به , وحرصه على الروائح الزكية
وأن يخرج للناس دوما بعطر تحبه النفوس
وكان ينصح أصحابه بالتعطر
ويدعوهم إلى الحرص على الرائحة الطيبة
يقول خادمه أنس رضي الله عنه :
(ماشممت ريحا قط أو عرقا قط أطيب
من ريح أو عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
يقول صاحبه جابر بن سمرة _وكان صبيا _:
(مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم خدي
فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجها من جونة عطر )
---/والجونة هي الإناء المخصص للعطر/---
ويقول صاحبه جابر بن عبدالله __رضي الله عنهما
__ واصفا إياه صلى الله عليه وسلم بأنه :
(لم يسلك طريقا فيتبعه أحد
إلا عرف أنه قد سلكه من ريح عرفه ) .
^ وهناك دلاله حسنة على الريح الطيبة
فالنفس الطيبه تحب الريح الطيبة
والنفس الخبيثة تقبل المعيشة في الروائح الخبيثة
ولذلك فإننا نرى السحرة والدجالين والمشعوذين
يستخدمون الروائح المقززة ويتصفون بها .^
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
-وجــــــــه صادق
لايستشعر من لقي محمدا نوعا من
الارتياب أو المكر , أو الخديعة أو الكذب
إنما يعطي وجهه انطباع الصدق التام
والتلقائية الكاملة , والوضوح والصراحة .
ودعني هنا أذكر لك ذلك الوصف الذي وصفه به أحد أعدائه
وهو أبو سفيان بن حرب , عندما دعاه هرقل , إمبراطور الروم
هو وجماعة من العرب ليسألهم عن محمد صلى الله عليه وسلم
فقال لهم هرقل : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ماقال ؟
قال أبو سفيان : لا . فقال هرقل : -تعليقا على ذلك
- : لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله .
^كذلك فإن هناك وضاءة كانت تعم وجهه
وراحة كبيرة كانت تحيط بلقياه , وهذا لايرتبط بوسامه أو جمال
فقد تلقى انسانا غير وسيم الملامح , ولكنك تلمح إشراقا في وجهه
وتشعر راحة في حديثه
ولا شك أن ذلك يرتبط بمدى قدرة القلب
على الظهور بآثاره على ملامح كل أنسان
وكذلك فإن القتامه والكآبه قد تعلوان وجها جميل الملامح
بسبب مايضمره قلبه من سوء وفساد .^
المرجع ؛الموسوعة الميسرة
في التعريف بنبي الرحمة
صلى الله عليه وسلم أنصحكم بقراته .